Zliten Geography
الحدود المكانية
تقع منطقة زليتن في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا على ساحل البحر المتوسط إلى الشرق من مدينة طرابلس بمسافة 150 كيلو متر تقريباً ويبلغ عدد سكان منطقة الدراسة حسب تعداد 2006 (184884) نسمة,231 ألف نسمة وفقا لإحصاء 2012 يتوزعون على مساحة قدرها حوالي (2743.25) كيلو متر مربع.
الموقع الجغرافي
الموقع الفلكي
يقصد بالموقع الفلكي: الموقع بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض.وتمتد منطقة زليتن بين دائرتي عرض 31.55 – و 32.30 شمالاً، وبين خطي طول 14، 10 و 14، 50 شرقاً.(1)
الموقع الجغرافي
تقع منطقة زليتن في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا، وتبعد حوالي 150 كم إلى الشرق من طرابلس عاصمة البلاد ،حيث تطل المنطقة على البحر المتوسط من جهة الشمال، ويحدها من جهة الجنوب منطقة بني وليد، أما من جهة الشرق فتحدها منطقة مصراتة ،ومن جهة الغرب منطقة الخمس ومسلاتة وترهونة. تبلغ مساحة المنطقة حوالي (2743.25) كيلو متر مربع موزعة على [20] عشرين محلة. وتنبع الأهمية الجغرافية للمنطقة من موقعها على الساحل وموقعها بالنسبة لشبكة النقل.
الظواهر الطبيعية
البنية الجيولوجية
تسود تكوينات الزمن الجيولوجي الرابع أغلب مساحة المنطقة وتظهر هذه التكوينات على السطح في بعض الأماكن، وغالبا ما تغطيها تكوينات رملية أو غيرها من الإرسابات الحديثة، كذلك تنتشر أيضا تكوينات الزمن الجيولوجي الثالث في مساحات واسعة من المنطقة. يتنوع التركيب الجيولوجي لأرض المنطقة حسب المراحل المكونة له، فالصخور الأكثر حداثة تغطي الأجزاء الشمالية من المنطقة، وهي من التشكيلة البلايستوسينية العائدة إلى الزمن الرابع تكسوها الرمال السلتية من تشكيلة حفارة ذات العمق الذي يصل إلى عدة أمتار وتتخللها طبقات من الصخور الكلسية الموازية لشاطئ البحر بشريط يتراوح بين 10-20 كم تقريباً. أما الشريط الساحلي وعلى طول حدود منطقة الدراسة فهو يتكون من صخور تتبع تكوين قرقارش والذي يعود إلى الزمن الجيولوجي الرابع، تتركب رماله من الكوارتز والكلس، وتغطي الأجزاء الوسطى من المنطقة التكوينات العائدة إلى الزمن الجيولوجي الثالث، وهي عبارة عن سطوح كلسية مكونة من المارك والجبس، وأما صخور الزمن الثاني العائدة إلى العصر الكريتاسي الأعلى، والتي تمثل أقدم التكوينات الجيولوجية لمنطقة زليتن، فتغطي الأجزاء الجنوبية الغربية للمنطقة وتظهر في منطقة وادي ماجر. تحتوي منطقة زليتن على بعض المكونات الطبيعية التي يمكن استغلالها في بعض الصناعات مثل المرو والحجر الجيري الموجودة في المكونات الكلسية التي تتخللها طبقات طينية تعود للتشكيلة الخمسية التي توجد في الأجزاء الغربية من المنطقة جنوب الطريق الساحلي والتي تمثل مادة خام لصناعة الاسمنت، إضافة إلى وجود البازلت الذي يستعمل بعد تكسيره في تعبيد ورصف الطرق.
مظاهر السطح
يتباين الشكل الطبوغرافي لمنطقة زليتن في الارتفاع على مناسيب مختلفة من المظاهر التضاريسية، والتي تحمل الطابع السهلي والهضبي، وبانحدار تدريجي من الجنوب إلى الشمال درجته ما بين 0.04 درجة..4 درجة.
يمكن تقسيم المنطقة إلى عدة أقسام تضاريسية متباينة وهي: o الشريط الساحلي o السهل الفيضي o الهضاب o الأودية
الشريط الساحلي
يرجع تكوين الشريط الساحلي إلى الزمن الجيولوجي الرابع بشكل خاص في عصر البلايستوسين الحديث والهلوسين حيث يتكون من رواسب قارية وبحرية وهي (عبارة عن كثبان ريحية تكونت عند أعالي الشواطئ القديمة مؤلفة من حبيبات رملية إحيائية وسيليكاتية بحرية ويمكن تمييز نوعين من الكثبان : الكثبان القديمة المتصلبة: ترجع إلى فترات البلايسيوسين الحديث حيث قامت الرياح بإعادة تشكيل رمال الشواطئ وترسيبها على شكل كثبان رملية تفصل ما بين كثبان المنخفضات بين كثيبية يتراوح اتساعها ما بين [200] إلى [500]متر الكثبان الحديثة: غطت الكثبان القديمة مجموعة من الكثبان الحديثة التي تنتمي إلى العصر الهلوسين وهي غير متصلبة ورمالها إحيائية وسليكاتية تنتشر على الشريط الساحلي على شكل تلال تغلف بعض مناطق هذا الشريط تتميز المنطقة الساحلية عموما بتموج سطحها من الغرب إلى الشرق حيث يصل ارتفاع الساحل الممتد من الدافنية شرقا إلى منطقة القصيبة غربا حوالي [20] متر، ويأخذ الساحل في الانخفاض التدريجي ابتداء من منطقة القصيعة في الشرق وحتى ازدو الشمالية في الغرب ويقل الارتفاع هنا عن [20] متر ،يأخذ الساحل بالتموج من محلة ازدو الشمالية إلى مشروع وادي كعام في الغرب وهو تابع للخمس نتيجة لوجود التلال الرملية المنتشرة على طول خط الساحل والتي تتراوح ارتفاعها ما بين [20] إلى [30] متر. وتقل ظاهرة الرؤوس كرأس مرسى زليتن في خط الساحل الممتد من محلة الدافنية في الشرق حتى وادي ماجر في الغرب يأخذ الشريط الساحلي شكل سلاسل طولية متموجة موازية لخط الساحل تمتد داخل القارة (اليابس)بحدود [2] إلى [3] كيلو متر بالاتجاه داخل اليابس..
السهل الفيضي
ويمتد ما بين حافة الهضبة الميوسينية وشريط الكثبان الرملية ،وقد تكون هذا السهل نتيجة تلاقي مجموعة الأودية الخارجة من الهضبة حيث كونت سهلا فيضيا في كل من الجمعة وكادوش والحوريات ونعيمة وسوق الثلاثاء، وتعتبر أخصب الأراضي الزراعية في منطقة زليتن حيث السطح شبه المستوي والذي لا يزيد انحداره عن [1] درجة. تختلف هذه السهول من مكان إلى أخر تبعا لتقدم حافة الهضبة وتقهقرها وتبعا لتداخل الشريط الساحلي وعليه فان السهل الفيضي للمنطقة ينقسم إلى : سهول شرقي منطقة زليتن: وهي سهول ضيقة نسبيا نتيجة لتراجع خط الساحل نحو الجنوب من جهة وتقدم حافة الهضبة نحو الشمال من جهة أخرى كما في الشكل (الخريطة) ويحد هذه السهول من الشمال الكثبان الرملية التي تمتد على طول ساحل البحر التي يصل ارتفاعها إلى [20] متر. وتمتد هذه السهول من محلة الدافنية في الشرق حتى قرية نعيمة في الغرب وتتميز بارتفاع سطحها حيث لا يقل ارتفاعها عن [20] متر فوق مستوى سطح البحر، ويرتفع السهل تدريجيا باتجاه الحواف الشمالية للهضبة التي تقع على ارتفاع [80] متر، وتمتاز هذه السهول بخصوبة تربتها ووفرة مياهها حيث أنشئ مشروع الدافنية الزراعي. سهول وسط المنطقة: وتتمثل هذه السهول في الأراضي الموجودة في وسط مدينة زليتن، وجنوبها وتمتد من قرية نعيمة في الشرق وحتى محطة تحلية المياه في الغرب، وتتميز بسعة أراضيها وانخفاض سطحها إلا أن وجود بعض التلال الرملية فوقها جعل سطحها متموجا في الأجزاء الشمالية حيث تتراوح ارتفاعاتها ما بين [4]إلى [20] متر فوق مستوى سطح البحر ومع هذا فان الانحدار العام لها يأخذ صفة التدرج من الجنوب إلى الشمال. كما تمتاز هذه الأراضي بخصوبة تربتها ووفرة مياهها مما جعلها مأهولة بالسكان أكثر من غيرها سهول غرب المنطقة : وتمتد هذه السهول من محطة تحلية المياه في الشرق وحتى مصب وادي ماجر في الغرب وتمتاز أجزائها الشمالية بتموج سطحها حيث تنتشر فوقها التلال الرملية التي يتراوح ارتفاعها ما بين [20] إلى [30]، ثم يأخذ السطح في الاستواء مع الارتفاع التدريجي من الشمال إلى الجنوب حتى حواف المرتفعات الجنوبية وتتميز أراضيها الشمالية بانخفاض خصوبتها أما الأراضي التي تقع في جنوبها فهي تتمتع بتربات خصبة وصالحة للزراعة مما جعلها منطقة تركز للسكان أكثر من الأراضي الشمالية.
الهضاب
تنحدر الهضبة انحدارا تدريجيا من الجنوب باتجاه الشمال وتصل درجة الانحدار [0.3] درجة حيث يصل أقصى ارتفاع للهضاب الجنوبية يصل إلى [140] متر فوق مستوى سطح البحر. تمتد هضاب منطقة زليتن من نهاية حدود السهل الفيضي أي ابتداء من جنوب مشروع الدافنية في الشرق وجنوب ساحل الاحامد في الغرب (الشمال) وحتى منطقة بني وليد في الجنوب ،حيث تظهر الهضاب نتيجة تعمق الأودية التي حولها إلى روابي وتلال ومنخفضات يتراوح ارتفاعها بين [80] إلى [140] متر فوق مستوى سطح البحر.
الأودية
تتميز هذه الأودية بسفوحها المقعرة وتحدب في جزءها العلوي وبشدة انحدارها وبضيق مجاريها خصوصا في الأراضي الجنوبية ذات الهضاب العالية وبالاتجاه نحو الشمال تصبح سفوح الأودية اقل تقعرا ويغلب عليها التحدب ويضعف الانحدار ويقل العمق كلما اتجهنا نحو الشمال واقتربنا من السهل فيضي عند محلة كادوش الدافنية والقصبة حيث تسير المجاري المائية على سطح السهل الرسوبي الفيضي والشكل رقم (الخريطة)يوضح ذلك تتميز المنطقة بقلة منسوب مياهها مما جعلها لا تصل إلى البحر بل تتخذ سبيلها في منخفضات داخلية. وعموما فان اتجاهات الأودية في منطقة زليتن تختلف من مكان إلى أخر ومن جهة إلى أخرى تبعا للانحدار العام للهضبة وتنقسم أودية المنطقة تبعا لاتجاهاتها إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي : أودية تنحدر من الجنوب الغربي وباتجاه الشمال الشرقي. وتتمثل في الأودية : وادي ماجر :ويمتد هذا الوادي من جنوب غرب محلة ماجر في الجنوب إلى محلة كادوش وسوق الثلاثاء في الشمال. وادي أبو الحق: وينحدر باتجاه الشمال الشرقي من جنوب شرق محلة ماجر حتى محلة كادوش في الشمال. وادي الذكر: وينحدر من الهضاب الموجودة جنوب محلة الغويلات حتى ينتهي مجراه عند قرية البكاكشة، ويعتبر هذا الوادي أقصر الأودية.
الأودية التي تنحدر من الجنوب باتجاه الشمال. تتمثل هذه الأودية في وادي واحد يسمى (وادي المالحة)وهو امتداد لوادي الرمان الموجود في أقصى جنوب غرب المنطقة (والذي ينحدر باتجاه الشمال الشرقي) حتى يلتقي مع وادي كراس الذي ينحدر باتجاه الشمال ثم يتجهان معا نحو الشمال وابتداء من نقطة الالتقاء إلى منطقة المصب يسمى في محلة كادوش بوادي المالحة حيث ينتهي مجراه هناك. الأودية التي تنحدر من الجنوب الشرقي باتجاه الشمال الغربي تشمل الأودية الآتية : وادي الطير: ويسمى أيضا بوادي أبو القايد ويمتد من أقصى جنوب محلة الجهاد حتى ينتهي مجراه في منطقة المصب بمحلة القاعة في الشمال. وادي سرطان: ينحدر هذا الوادي باتجاه الشمال الغربي من أقصى جنوب شرق منطقة زليتن حتى محلة القاعة في الشمال ويلتقي هذا الوادي مع وادي (أبوالقايد)في منطقة الابادنة بجنوب شرق مدينة زليتن ثم يتجهان نحو الشمال الشرقي حتى منطقة المصب في محلة القاعة. الخلاصة يتدرج سطح المنطقة في الارتفاع كلما اتجهنا جنوبا خصوصاً في غرب المنطقة والتي تظهر بها بعض المرتفعات التلالية في الجنوب والغرب وينحدر السطح تدريجياً نحو الشمال والشرق، وبشكل عام فان الصورة الغالبة هي صورة السهل المتموج والذي يتسع كلما اتجهنا نحو الشرق، وبدراسة الخريطة الكنتورية لمنطقة زليتن يتبين أن خطوط الارتفاع المتساوية تتقارب في جنوب غرب المنطقة وهذا دليل على أن الارتفاع يزداد كلما اتجهنا جنوباً ويعتبر جنوب غرب المنطقة أعلى الجهات ارتفاعا فوق مستوى سطح البحر والذي يمثله خط تساوي الارتفاع [200] متر على الخريطة، ويتراوح معدل الارتفاع بين [20-200 ]متر فوق مستوى سطح البحر، كما توجد بعض الأودية الجافة التي تجري أثناء موسم سقوط الأمطار والتي تنحدر نحو البحر أشهرها ووادي ماجر، ويلاحظ أن الكثبان الرملية تغطي السهل الساحلي خاصة الجزء الشمالي الشرقي.
التربة
وهي الطبقة السطحية من الأرض والتي فيها يمد النبات جذوره ويستمد منها الماء والغذاء، وهي نتاج عوامل طبيعية ونباتية وحيوانية ،وتبعا حيث تختلف نوعية وكمية العناصر الداخلة، وتبعاً لاختلاف خصائصها الطبيعية والكيميائية يختلف تأثيرها على الإنتاج الزراعي والقدرة الإنتاجية ونوع المحاصيل المزروعة على الرغم من كون المناخ عامل أساسي في تطور ونشوء الترب إلا أن تأثيره المحلي ضعيف وغير ذات أهمية، فالمناخ لم يتغير خلال الزمن الرابع وبقى قريبا من وضعه الحالي، ويمكن القول أن هناك ثلاث عوامل تتحكم في توزيع الترب هي: 1. الوضع الطبوغرافي الناتج إما عن تعمق الأودية في الهضاب الجنوبية أو عن توزيع الكثبان القديمة والمتصلبة أو الحديثة التي تغطيها وتؤدي إلى تغيير الشكل الطبوغرافي وبالتالي تتحكم في توزيع التربات. 2.عامل الزمن: حيث أن قدم التطورات التي حصلت فوق تربات المناطق الهضبية المنبسطة يسمح بوجود تربات أكثر تطورا من التربات الحديثة فوق المناطق الساحلية. 3.مصدر الإرسابات :إن الإرسابات الغرينية القادمة من الأودية تعطي تربات حديثة لكنها أكثر غنى وأهمية بالنسبة للزراعة من الإرسابات الريحية أي الكثبان المتشكلة خصوصا في المنطقة الساحلية ،حيث يغلب عليها الطابع الرملي وبالتالي تعطي تربات فقيرة بالنسبة للاستغلال الزراعي. إن أغلب الترب في منطقة زليتن تتبع صنف الترب حديثة التكوين ،كما أن الترب المتطورة تتعرض لغزو الرمال الشاطئية مما يجعل استغلالها أمر بالغ في الصعوبة، فالترب الحديثة التكوين أغلبها غير صالحة للاستغلال الزراعي لان معظمها تربات حجرية متصلبة أو رملية هشة. واهم التربات في منطقة زليتن وأجودها هي التربات الفيضية (الغرينية) التي تمتاز بالتجدد الدائم. يأخذ التوزيع العام للترب بمنطقة زليتن في الصور التالية: o التربات الرملية o تربة المنخفضات البين كثيبية في الشمال o التربات الفيضية في الوسط مع تداخلها عبر مجاري الأنهار نحو الأجزاء الجنوبية o الترب الصخرية الجنوبية الخالية من الغطاءات الفتاتية بسبب تعرضها للتعرية والانجراف الناتج عن المسيلات المائية.
المناخ
استحوذت عناصر المناخ على اهتمام الدارسين خاصة في المراحل الأولى من التخطيط ،ويتأثر مناخ منطقة زليتن بعدة عوامل منها وقوعها على دائرة عرض 32 0 شمالاً ومحاذاتها لساحل البحر المتوسط إضافة إلى الامتداد الواسع للأراضي اليابسة جنوباً إلا أن المناخ الغالب على المنطقة هو الطابع شبه الصحراوي نتيجة تأثير المؤثرات القارية ويحد من شدة تطرفه وقوع جزء من المنطقة على ساحل البحر المتوسط، ومن أهم عناصر المناخ
درجة الحرارة
تتأثر درجة الحرارة بعدة عوامل منها الموقع الجغرافي والقرب والبعد من البحر فالمناطق القريبة من البحر مناخها معتدل بعكس المناطق الداخلية (9). لا يتجاوز المدى الحراري لمنطقة زليتن 13.5 0 ويصل متوسط معدل الحرارة السنوي 19.8 0 تقريباً، تنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء خاصة في شهر يناير الذي يعتبر أبرد الفصول إلا أن الشتاء يعتبر دفيئا إذ نادرا أن تكون درجات الحرارة قريبة من الصفر وترتفع في فصل الصيف حيث تسود المؤثرات القارية على مناخها وتسجل أعلى درجة في شهر أغسطس.
الرطوبة
النسبية يقصد بها النسبة المئوية لوزن بخار الماء الموجود في الهواء إلى وزن ما يستطيع نفس الهواء أن يحمله لكي يصل إلى حالة التشبع وهو في نفس درجة الحرارة، وتتناسب مقدرة الهواء على حمل بخار الماء تناسب طرديا مع درجة حرارته (10). يصل متوسط المعدل السنوي للرطوبة لمنطقة الدراسة إلى 72% ويرتفع هذا المعدل في فصل الصيف بسبب زيادة نسبة التبخر وينخفض في نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف نتيجة لتأثير رياح القبلي
الرياح
تسود الرياح الشمالية الغربية وتشكل نحو 17.5% إلى 18.4% من مجموع نسب هبوب الرياح وتمثل أكثر من 20% من مجموع نسبة هبوب الرياح خلال الفترة ما بين شهر أكتوبر وشهر فبراير وفي معظم الشهور الأخرى تشكل نسبة 15% في كلتا المحطتين، بينما تهب الرياح الشمالية معظم شهور السنة وتمثل ما نسبته 16% إلى 17% من مجموع نسب هبوب الرياح وتمثل أكثر من 20% في الفترة ما بين شهر أكتوبر وشهر الكانون في كلتا المحطتين. كما تتردد الرياح في اتجاهات أخرى ولا تشكل إلا نسبة قليلة من نسب هبوب الرياح بالمنطقة وهي عبارة عن رياح متقلبة تهب لفترات قصيرة. تحدث أكبر نسبة لسكون الرياح ما بين شهري نوفمبر وفبراير بينما تقل نسبة سكون الرياح في الفترة الممتدة ما بين شهري مايو وسبتمبر.
الأمطار
تؤثر الأمطار في الأقاليم المختلفة بشكل مباشر على توزيع السكان وعلى تحديد نوع النبات والحيوان تسقط الأمطار على منطقة زليتن في فصل الشتاء وهي متذبذبة في فترات سقوطها وفي كمياتها تبعا لمرور الأعاصير الجوية ودرجة قوتها وتلعب الرياح الشمالية الغربية دورا رئيسيا في ذلك (11) كما أن الساحل الليبي يقع عند أقصى الحدود الجنوبية لنطاق أعاصير المنطقة المعتدلة حيث تتصارع كتل الهواء الجافة مع كتل الهواء الرطبة فإذا كانت الغلبة للكتل الهواء الرطبة يكثر المطر أما إذا كانت الغلبة لكتل الهواء المداري القاري فيحدث الجفاف مما يؤثر سلبا على الإنتاج الزراعي والرعوي وعلى موارد المياه. يبلغ متوسط سقوط الأمطار سنوياً 251 ملم تقريباً وتتناقص كمياتها بالاتجاه جنوبا بسبب الابتعاد عن مسار الانخفاضات الجوية المرتحلة فوق البحر المتوسط من الغرب إلى الشرق بالإضافة إلى وجود مؤثرات الهواء الصحراوي المتضاغط من أعلى إلى أسفل والذي يمنع تقدم الرياح نحو الداخل وفي كثير من الأحيان يدفعها بعيدا نحو الشمال بعيداً عن الشريط الساحلي
الموارد المائية
هناك ثلاث مصادر رئيسية تعتمد عليها منطقة زليتن في الحصول على حاجاتها اليومية من المياه
المياه المحلاة تقع محطة تحلية المياه في الشمال الغربي من المنطقة أنشئت عام 1976 مستفيدة من موقعها الساحلي وكان الهدف منها هو سد حاجة السكان من المياه النقية الصالحة للشرب تبلغ طاقتها الإنتاجية 18000 متر مكعب من المياه يومياً وتضم أربع وحدات إنتاجية قدرة الوحدة الواحدة 4500 لتر مكعب في اليوم ومزودة بأربع خزانات للمياه المحلاة بموقع المحطة وتبلغ الطاقة الاستيعابية للخزان الواحد5000 لتر مكعب تقريباً من المياه بالإضافة إلى وجود محطة ضخ للمياه وخزانين إضافيين تبلغ طاقة كل منها 1000 متر مكعب من المياه. أما المحطة الثانية والتي بدأ عملها التجريبي سنة 1991 وكان من أسباب إنشائها ازدياد عدد السكان كما أن المحطة الأولى أصبحت مكلفة من حيث التشغيل والصيانة تبلغ طاقتها الإنتاجية 30000 متر مكعب يومياً ولم تتمكن المحطة من تشغيل وحدة تحلية واحدة من وحداتها الثلاث بطاقتها الإنتاجية الكاملة باستمرار والسبب ظروف شبكة توزيع المياه بالمنطقة
المياه الجوفية منها ما هو متجدد عن طريق تغذية خزاناتها بمياه الأمطار عبر طبقات الأرض إلى الصخور الحاوية للمياه تتعرض هذه المياه لتداخل مياه البحر في الجهات القريبة من البحر وانخفاض منسوبها باستمرار لنتيجة لسحبها بكميات كبيرة تفوق طاقة تعويضها ومنها غير متجدد وهو المخزون في الطبقات الصخرية منذ آلاف السنين والتي تجمعت نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة أثناء العصر المطير. تحوي منطقة الدراسة ثلاث طبقات حاملات للمياه: الطبقة الأولى وهي الطبقة المغذية للآبار الضحلة يتراوح سمكها من 1 إلى 100 متر وتتراوح إنتاجية البئر لمدة ضخ من 10 إلى 12 ساعة في اليوم بين 5 إلى 10 لتر، وتصل درجة ملوحتها إلى 3 جرام في اللتر الطبقة الثانية تقع في الأجزاء الغربية من المنطقة ويتراوح سمكها بين 100 متر في الغرب إلى 400 متر في الشرق يتم استغلالها عن طريق الآبار الارتوازية تبلغ إنتاجية البئر إلى 20 لتر في الثانية تزيد درجة ملوحتها عن 3 جرام للتر الواحد الطبقة الثالثة تقع في الأجزاء الوسطى من منطقة زليتن تتميز بكميات مياهها الغزيرة التي تجمعت أثناء العصر المطير ويتراوح سمكها بين 600 إلى 1100 متر تصل إنتاجية البئر 50 لتر في الثانية أما نسبة ملوحتها لا تزيد عن جرام واحد للتر الواحد.
مياه الأمطار تعتبر فترة سقوط الأمطار فترة وجيزة إذ أن موسم سقوطها هو فصل الشتاء علاوة على ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف وهذا يؤدي إلى زيادة معدلات التبخر السنوي. يصل معدل سقوط الأمطار السنوي 240 ملم ويستفيد سكان المنطقة من مياه الأمطار عن طريق تجميعها بواسطة المساحات المسقوفة للمباني تم تخزينها فيما يسمى الماجن وهو عبارة عن خزان ارضي (صهريج) ويتم استخدام المياه المتجمعة داخل هذه الصهاريج في الشرب وبعض الاستخدامات المنزلية.
والجدير بالذكر انه يوجد بعض الأودية التي تجري بها المياه في موسم سقوط الأمطار أهمها وادي كعام والذي يقع على الأطراف الغربية لمنطقة الدراسة وقد تم إقامة سد ترابي عليه والذي تبلغ قدرته التخزينية 111 مليون متر مكعب تقريبا ويصل متوسط تخزينه حوالي 13 مليون متر مكعب سنوياً، ويستفاد من مياهه في عملية الري وتوجد في نهاية مجرى الوادي عين كعام والتي تبعد عن البحر مسافة 900 متر ويبلغ معدل تصريفها السنوي 10 مليون متر مكعب سنوياً يستفاد منها أيضا في عملية الري.
النبات الطبيعي
يقصد بالنبات الطبيعي النبات الذي ينمو على سطح الأرض من تلقاء نفسه ويخضع لظروف البيئة الطبيعية السائدة بالإقليم. تقع منطقة زليتن ضمن منطقة حشائش الاستبس شبه الصحراوي وإقليم أحراش البحر المتوسط نظراً لوقوع المنطقة في شمال ليبيا على ساحل البحر المتوسط. ويتوزع النبات الطبيعي في المنطقة على أساس توزيع الأمطار والتربة حيث توجد النباتات الكثيفة أغلبها أحراش البحر المتوسط في المناطق التي تكثر بها الأمطار بينما تظهر نباتات الاستبس في الأماكن التي تقل فيها كميات الأمطار وتستغل نباتات الاستبس في الرعي أما الأشجار فلها فوائدها البيئية حيث تعمل على تلطيف الجو وتحسين البيئة كما تستغل كمصدر للفحم النباتي. وتشتهر باشجار الزيتون والنخيل وخصوصا في وادي ماجر.