تدوير النفايات ثروة جديدة وحل لمشاكل بيئية قديمة

25 مارس، 2016

تدوير المخلفات هو إعادة استخدامها أو إنتاج منتجات أخرى أقل جودة من المنتج الأصلي، ويستخدم ويطبق مفهوم إعادة التدوير على الورق والبلاستيك والزجتدوير المخلفات هو إعادة استخدامها أو إنتاج منتجات أخرى أقل جودة من المنتج الأصلي، ويستخدم ويطبق مفهوم إعادة التدوير على الورق والبلاستيك والزجاج والمخلفات المعدنية والحيوية .

ومن المعروف أن هذه العملية تلعب دورا مهما في حماية البيئة والحفاظ عليها من خلال المحافظة على الموارد وتقليل الاستهلاك وحماية الأراضي الزراعية وأماكن رمي المخلفات بالإضافة إلي حماية البيئة من المواد و الانبعاثات السامة وتقليل أكبر قدر ممكن من التلوث البيئي.

ولاشك أن مثل هذه الأعمال تزيد من حرص وانتظام المواطنين وترقي بالمدن والدول ، وفي بلدية زليتن الساحلية التي تبعد 150 كيلومتر عن العاصمة الليبية طرابلس إلي الشرق،كان مواطنوا المدينة بعد التحرير من أوائل السباقين إلي الأعمال التطوعية والخيرية حيث تأسست عشرات من الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، مما يدل علي ثقافة الشباب وحرصهم علي وطنهم ومدينتهم ولعل أبرز هذه المؤسسات هي جمعية الشهيد للتنمية والعمل التطوعي التي سميت بهذا الإسم نسبة للشهيد رمضان الزريقي ، أحد شهداء المدينة التي كانت ساحة حرب وقدمت مئات الشهداء إبان أحداث الثورة.

فجمعية الشهيد بدأت قبل نحو ثلاث سنوات في مشروعها الخيري لتجميع المخلفات بأنواعها حيث أطلقت حملة”لاترميها ولاتحرقها بل تصدق بها” وخصصت أكثر من 50 موقعا موزعة علي كافة مناطق المدينة ووضعت بها صناديق لتجميع المخلفات التي يمكن الإستفادة منها ، حيث لاقت الحملة قبولا واستجابات متفاوتة من المواطنين.

وقال رئيس مجلس الإدارة بلعيد سلطان، إن المواد التي تستهدفها حملتهم هي المواد البلاستيكية,والكرتون,والورق الأبيض بجميع أنواعه إضافة إلي النايلو والمعادن .

وأضاف سلطان ” نقوم بتصنيف هذه المواد كل علي حدة،الأمر الذي يتطلب منا دقة كبيرة و قامت الجمعية بتطوير الحملة لتصبح مشروعا خيريا لإعادة التدوير حيث قامت بتركيب مصنع صغير بما توفر لديها من قدرات،و ليكون أول مصنع تديره مؤسسة خيرية يختص بإعادة التدوير في البلاد.

وكشف عن قيام الجمعية بتوزيع صناديق علي محلات المواد الغذائية لتجميع الكرتون والنايلو وندرس توسيع الحملة لتشمل المقاهي للإستفادة من علب المياه والمشروب” ، مشيرا إلى أن هناك دراسات أجريت في المدينة علي موضوع المخلفات أظهرت أنه لو تمت الإستفادة من جميع المخلفات بتعاون المواطنين لاستفادت المدينة ما يقدر ب150 ألف دينار شهريا من القمامة ، اضافة الى حل مشاكل مكبات القمامة وأضرارها ، موضحا ان المدينة ستصبح بذلك صديقة للبيئة .

ولعل أبرز المصاعب والتكاليف لانجاز هذا المشروع يرجع الى ضرورة توفر اليد العاملة حيث إن تحويل النفايات يتطلب فرزها حسب نوعية التحويل وبالتالي تحتاج إلى أيادي عاملة كثيرة ، حتى و ان كان هناك فرز أولي من قبل السكان ، فإن الفرز الثاني في مركز التدقيق ضروري للحصول على فرز جيد لأنواع النفايات بلاستيكية كانت ام زجاجية وغيرها .

ومما لاشك فيه أنه و بتكاثف جهود جميع المواطنين في المدينة واهتمامهم بهذا الموضوع تتحول النفايات إلى ثروة تدر دخلاً كبيراً بدلا أن تُلقي النفيات افي المكبات فهل ستحذوا المدن الأخري حذو “زليتن” ويصبح هذا العمل ثقافة سائدة في البلاد.اج والمخلفات المعدنية والحيوية .بلاستك بلاستك2 بلاستك3

 

error: Content is protected !!